top of page

يوم تخلت السعودية عن دورها كضابط لسوق النفط 

هل يعيد التاريخ نفسه وتهبط أسعار النفط أكثر مما هو متوقع كما حصل في عام 1986 عندما أوقفت السعودية دورها كمنتج متحرك، وبدأت بالدفاع عن حصتها في السوق، ومن ثم حذى العديد من البلدان الأعضاء في منظمة أوبك حذوها، وقامت بعرض تنزيلات هائلة في الأسعار لعملائها، إضافة إلى زيادة كبيرة في الإنتاج لإغراق السوق بإمدادات ضخمة، في الوقت الذي كانت فيه الدول الصناعية أعضاء منظمة التعاون والتنمية تترنح تحت نتيجة للركود.

أدى ذلك إلى انخفضاض الأسعار بحدة إلى مستوى أقل من 10 دولارات للبرميل مع أواخر العام 1986. لكن أوبك قررت الدفاع عن سعر 18 دولاراً للبرميل، ووافقت على خفض الإنتاج اليومي من 17 مليون برميل إلى 15.8 مليون برميل.

وسبق ذلك سوء إدارة من قبل أوبك ما أدى إلى انخفاض أسعار النفط بشكل كبير خلال الفترة من 1982 إلى 1985؛ حيث أن سوء إدارة العرض من قبل المنظمة، وجشع أعضائها في محاولات منهم لتعظيم انتفاعهم أدى إلى ارتفاع أسعار النفط في البداية، مما قلل الطلب على النفط عالمياً والتحول نحو الحفاظ على الطاقة وتعزيز وسائل الطاقة البديلة.

يشار إلى أن أسعار النفط هبطت نحو 30٪ في يوم 9 آذار بعد أن خفضت السعودية سعر نفطها المقدم لعملائها بعد انهيار المحادثات بينها وبين روسيا فيما يعرف باتفاق "أوبك +".


٠ تعليق
bottom of page