وقود صديق للبيئة يهدد عرش السيارات الكهربائية
- OGT
- 27 يناير 2020
- 2 دقائق قراءة

في الوقت الذي تقوم به الدول بتشجيع قائدي السيارات إلى استبدال المركبات القديمة التي تعمل بالديزل والبنزين بأخرى تعمل على الكهرباء للتخفيف من الانبعاثات الحرارية والالتزام بالشروط البيئية، تعمد شركات صناعة السيارات إلى العمل بصمت على استخدام الهيدروجين كوقود بديل للديزل في خطوة تنافس فيها المركبات الكهربائية.
ويعتبر استبدال الديزل والبنزين بالهيدروجين أحد الحلول لتخفيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بعد أن اتجه المصنعون في الفترة الأخيرة لإنتاج السيارات الكهربائية صديقة البيئة ولكنها تتطلب بنية تحتية خاصة تساعد في إعادة الشحن إضافة إلى التكلفة العالية التي تتكبدها الشركات في انتاجها لبطاريات السيارات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الهيدروجين في الدنمارك، تيجس لوستسن جنسن، ضمن تصريح له نقله موقع "اوتو اكسبريس": "عوضا عن البطارية هناك خلية تتفاعل مع الهيدروجين فتقوم بتوليد الكهرباء والماء."
وتابع جنسن في تصريحاته: "إنه تفاعل كيميائي، ينتج الماء من نظام العادم، وهي الانبعاثات الوحيدة التي تخرج عند استخدام الهيدروجين."
ويتميز استخدام الهيدروجين عوضا عن البنزين والديزل فضلا عن كونه صديق للبيئة، فإن البطارية يتم شحنها أثناء سير السيارة حيث أن مبدأ عمل محرك خلايا الوقود بإنتاج الكهرباء عبارة عن تفاعل الهيدروجين مع الهواء.
كما أنه بالمقدور تعبئة خزان الوقود بالهيدروجين خلال ثلاث دقائق فقط، وبعد نجاح العلماء في زيادة ضغط تعبئة الهيدروجين من 350 بار حتى 700 بار، يمكن للسيارة سير مسافة 400 كم دون الحاجة إلى التزود بالوقود.
من ناحيته، أعلن المتحدث باسم شركة دايملر - بنز، بيتر فروشيله، إمكانية إضافة ميزات جديدة تساعد على قطع مسافة أبعد قائلًا: "نستطيع في المستقبل صنع خزان ذو سعة أكبر وزيادة مدى السيارة إلى 600 وحتى 800 كلم. وبالمقارنة مع أي سيارة كهربائية فإنها تحتاج لإعادة شحن بطاريتها بعد 150 كم".
وبدأت شركات صناعة السيارات باتجاه الكهرباء، حيث بدأت شركة تيسلا التابعة لإليون ماسك، وتعتبر أحد أوائل المنافسين في الاتجاه نحو الكهرباء، وأخذت جميع العلامات التجارية الإتجاه نفسه من خلال إصدار موديلات لمركبات كهربائية يتم الكشف عنها في الوقت الحالي، لكن الهيدروجين ليس من ضمن خططها.
وتبتعد الشركات عن إصدار سيارات تعمل بالهيدروجين نتيجة التكلفة الباهظة إذ يتم إنتاج الهيدروجين، أو H2، كما يعرف في العلوم، بطريقة صديقة للبيئة تدعى التحلل المائي، أو عبر عملية إصلاح الغاز الطبيعي، وهي الطريقة التي تنتج 95% من الهيدروجين في الأسواق.
والسبب وراء انخفاض تطبيق التحلل المائي، هو كمية الماء الكثيرة اللازمة لإنتاجه، ولكن كمية الطاقة التي يؤمنها والمسافة الطويلة التي تقطعها المركبات بالمقارنة بتلك التي تستخدم الكهرباء كمحرك لها ترجح الكفة لصالح الوقود الهيدروجيني.
Comments