top of page

هل ستنتهي صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة قريباً؟

  • OGT
  • 24 نوفمبر 2019
  • 2 دقائق قراءة

صورة مقربة للصخر الزيتي
صورة مقربة للصخر الزيتي

سببت الضغوط المالية التي تلقي بظلالها على قطاع النفط والغاز الصخريين في الولايات المتحدة إلى نقص حاد في النشاط.

وضمن تقرير نشر في موقع "أويل برايس"، قال الكاتب "نيك كونينغهام" أن أنشطة النفط والغاز في ولاية تكساس وأجزاء من ولاية نيو مكسيكو تقلص في الربع الثالث من هذا العام، إذ تشير القراءة السلبية إلى تقلص في حين تشير القراءة الإيجابية إلى زيادة.

ويشير الانكماش إلى أن الحفارين قللوا عمليات الحفر خلال الربع الثالث.

زيادة التكاليف وفقا للكاتب فإن التباطؤ في الحفر يمثل مشكلة كبيرة لشركات خدمات حقول النفط، التي تقوم بتوفير الآلات والعمال وخدمات الحفر اللازمة لشركات النفط.

وأورد بأن ارتفاع ثمن التكاليف يسبب إشكالية بالنسبة للحفارات الصخرية، بالرغم من تزايدها بمعدل أبطأ بكثير.

وحسب الكاتب، أظهر استطلاع للرأي أجراه البنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية دالاس أن 42 بالمئة من المديرين التنفيذيين في 142 شركة للنفط والغاز أعربوا عن أن هبوط الأسعار كان أكبر عائق أمام النمو.

وقال 20 بالمئة منهم أن عدم توفر رأس المال هو المشكلة الأكبر، بينما أشار 13 بالمئة منهم إلى أن العائق هو ضغوط المستثمرين بهدف توفير تدفّق نقدي حرّ.

من ناحية أخرى، صرح نسبة ضئيلة فقط من المديرين بأن العائق الأكبر أمام النمو هو مشاكل البنية التحتية وقلة العمالة.

رؤية متشائمة

مثّلت التعليقات القسم الأكثر أهمية في استبيان بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس، حيث أن المديرين التنفيذيين الذين لم يصرحوا عن هوّياتهم كانوا صريحين للغاية، كما يذكر الكاتب.

وتناولت التعليقات المتشائمة التقلبات السوقية ومخاوف الحرب التجارية ومشاكل التشغيل والشكاوى المرتبطة بالبيئة.

ومن هذه التعليقات:

- لقد جف سوق رأس المال بالنسبة لشركات النفط الصغيرة.

- حسب ما هو ظاهر ليس هناك أموالا لمشاريع النفط والغاز، إضافة أن بورصة "وول ستريت" لا تقوم بأي مشاركة في القطاع النفطي.

- يفشل العديد من مشاريع الصخر النفطي في تلبية توقعات الإنتاج.

- نشهد ارتفاعا في تكاليف الإمدادات، ويعزو البائعون سبب الارتفاع إلى الرسوم الجمركية.

- سيغدو ما يزيد عن 130 مليار دولار من "السندات عديمة القيمة" مستحقة السداد بعد سنة 2020 خلال عامين للذين ساهموا في قطاع عمليات الحفر، مع تقلص الآبار بنحو 70 بالمئة في السنة الأولى.

- يوشك إنتاج الولايات المتحدة للنفط على التراجع بشكل كبير.

- تراجع في عدد منصات الحفر كثيرا العام السابق وهذا يؤدي إلى تدهور كبير.

- أرجح أن يكون هنالك العديد من الشركات المفلسة التي تبحث عن المساعدة في الستة أشهر القادمة.

- فيما يخص الضرائب المقترحة على نبعاثات الكربون، فهذا بدوره سيقتل الصناعة المحلية للنفط في الولايات المتحدة والتي قادت هذا البلد ليحتل المرتبة الأولى في العالم في قائمة البلدان المنتجة للنفط.

تراكم الديون

ولفت الكاتب إلى أن الاستطلاع لا يحوي إلا القليل من التعليقات المتفائلة، إن وجدت في أول الأمر.

وأضاف الكاتب "في الواقع، ليس معنى ذلك أن انهيار صناعة النفط أوشك قريبا".

وأردف الكاتب بهذا الخصوص ما نشرته الشركة الدولية لاستثمارات الطاقة "ريستاد إنرجي" التي صرحت "بشكل مختصر، لا نظن أن الإفلاسات الأخيرة التي أودت بعدد من الداخلين في مجال الصخر الزيتي تفيد بوجود وباء على مستوى صنااعة النفط".

ورغم ذلك، من غير الممكن تجاهل الإحساس العميق باليأس الذي ينتاب العديد من المديرين التنفيذيين العاملين في قطاع الصخر الزيتي.

ريستاد إنرجي نوهت إلى أن لدى أكبر أربعين شركة من شركات الصخر الزيتي نحو مئة مليار دولار من الديون المستحقة في غضون الأعوام السبعة القادمة.

Comments


bottom of page