هل تحققت نبوءة "هوبرت" في النفط؟
- OGT
- 23 ديسمبر 2019
- 2 دقائق قراءة

نظرية قمة هوبرت "M. King Hubbert" أو ما يسمى بـ "ذروة النفط" هي نظرية تتنبأ بالإنتاج الأقصى للنفط وفق النقطة الزمنية التي يكون فيها معدل إنتاج حقل النفط قد وصل إلى أقصاه؛ وبعدها يبدأ إنتاج البئر بالنقصان. وتصف نظرية هوبرت تطابق الإنتاج العالمي وفق المنحنى الذي قدره عام 1956. وحسب رؤيته : يبدأ الإنتاج العالمي بعد القمة بالنقصان وفقا لدالة أسية. وقد يكون الاتخفاض أقل شدة نتيجة اكتشاف آبار جديدة واستعمال تقنيات متقدمة.
سميت هذه النظرية بهذا الاسم تبعا لمنشئها "ماريون هوبرت" وهو أحد أخصائيي البترول وقدم هوبرت افتراضه ضمن مؤتمر معهد البترول الأمريكي عام 1956 ما استدعى انتباه الحاضرين، بالاخص عندما صرح بأنه طبقا لحساباته ستصل قمة إنتاج حقول النفط الأمريكية عند فترة السبعينيات من القرن المنصرم، وهذا الذي حدث بالفعل في حالة الإنتاج الأمريكي حيث كانت قمة الإنتاج في السبعينيات،وقد تمت مشاهدة قمم إنتاجية الآبار في أماكن متعددة من الولايات المتحدة عام 1971. أيضا فإن سير الإنتاج النرويجي من النفط يؤيد تلك النظرية.
وقد أجرى هوبرت حساباته وفقا للمعلومات التي كانت متوفرة عام 1956عن النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري. وأظهرت حساباته أن قمة الإنتاج العالمي للنفط سوف تكون في نطاق عام 2010 ورأى آنذاك أن الطاقة الشمسية والطاقة النووية من الممكن أن تعوضان عن المصادر الأحفورية.
وعند نهاية عام 2011 جاءت إحصائيات الهيئة العالمية "EWG" موافقة تماما لما توقعته نظرية قمة هوبرت، حيث صرحت أن إنتاج النفط العالمي قد وصل إلى ذروته خلال السنوات بين 2008 و 2011 وأنه سوف ينحدر تدريجيا في المستقبل وفقا لنظرية هوبرت فيختلف الاحتياج للنفط في العالم بصورة كبيرة عن معدل الإنتاج. وترى الإحصائية أن حاجات العالم للنفط عام 2020 ستكون 100 مليون برميل يوميا بينما لن يزيد الإنتاج عن حوالي 60 مليون برميل يوميا إذ من المنتظر إرتفاع سعر النفط مستقبلا. كما تنبأت أحصائيات "EWG" أن إنتاج النفظ سيظل في إنخفاض إلى أن يصبح الإنتاج العالمي قرابة 44 مليون برميل يوميا بينما سيزيد الاستهلاك إلى حوالي 115 مليون برميل يوميا.


Comments