هبوط أسعار النفط 9 آذار مارس 2020 .. التقرير الكامل
- OG
- 10 مارس 2020
- 3 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 10 مارس 2020
الاثنين الأسود أو اثنين النفط الأسود 09.03.2020
هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط مايزيد على 26% مرة واحدة وهو أقل مستوى منذ 30 عاماً . وكانت روسيا قد رفضت يوم الجمعة اقتراح أوبك إجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج من أجل استقرار الأسعار التي تضررت من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا. وردت أوبك بإلغاء القيود المفروضة على إنتاجها من النفط.
الأسباب:
قالت وكالة بلومبيرغ الأحد بأن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تعتزم زيادة إنتاج النفط إلى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا في نيسان القادم. وذلك بعد انهيار اتفاق خفض المعروض بين أوبك وروسيا. مع العلم أن الانتاج في شهر آذار/مارس يبلغ 9,7 مليون برميل يومياً. وتزامن انهيار الاتفاق مع تداعيات فيروس كورونا أيضا مع انخفاض الطلب العالمي على النفط, مما سيؤدي حتماً لانخفاض الأسعار حسب توقعات المحللين.
كما أضافت أن إن السعودية سبق أن أخبرت بعض المشاركين في السوق أنها قد ترفع سقف إنتاجها من النفط ليصل إلى مستوى قياسي هو 12 مليون برميل يوميًّا, إذا اقتضت الحاجة ذلك.
وأفادت المصادر بأن رسالة وزير الطاقة السعودي هي أن تزيد شركة أرامكو إنتاجها، وتبيع مزيدا من الخام لحماية حصتها السوقية.
النتائج الكارثية:
صباح يوم الاثنين التاسع من آذار مارس 2020, هبطت أسعار النفط قرابة 25% مسببة هبوطاً حاداً لأغلب أسواق الأسهم العالمية و تسببت بانخفاض تاريخي لأسهم شركات النفط الكبرى: بداية بأرامكو السعودية و غازبروم الروسية واكسون موبيل الأمريكية و انتهاء بالمئات من الشركات الصغيرة العاملة في مجالي النفط والطاقة.
وأحدث هذا حالة من البلل و الاضطراب في كل العالم و اجتمع الرئيس الأمريكي ترامب مع مدراء وال ستريت في محاولة لتخفيف حدة المشاكل و هبوط الأسهم الكبير.
أسواق الأسهم:
كانت البورصة من أكثر المتضررين من انخفاض أسعار النفط اليوم, بدأت المشاكل منذ 3 أسابيع بسبب المخاوف من فيروس كورونا و تأثيره على اقتصاد الصين وقلة الطلب العالمي المحتملة والتي بدأت تتشكل في الاسبوع الفائت, قامت الخلافات بين السعودية وروسيا وعدم اتفاقهم بسبب خلاف روسيا مع الولايات المتحدة التي تضخ الآن كميات ضخمة من النفط الصخري في الأسواق بإكمال عقدة النفط وهبط هبوطاً حاداً يومياً لأول مرة منذ 30 عاماً وبدورها البورصات العالمية لم تكن مهيأة للصمود في وجه التقارير والخلافات الكبيرة.
وأدى هبوط مؤشرات البورصات العالمية إلى نزول قيمة أسهم الكثير من البنوك الكبرى والشركات الضخمة والمتوسطة الحجم
أغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية على انخفاضات تقارب 8%
كبرى شركات النقل البحري و خصوصاً السياحية خسرت 40 - 50% من قيمة أسهمها
الكثير من البنوك الكبرى العاملة في الولايات المتحدة هبطت 8 - 14%
أسهم شركات النفط العالمية:
شركة أرامكو السعودية: هبطت أسهمها 11%
شركة غازبروم الروسية: هبطت أسهمها 18%
شركة إكسون موبيل الأمريكية: هبطت أسهمها 9%
شركة شيفرون الأمريكية: هبطت أسهمها 14%
شركة روسنفت الروسية: هبطت أسهمها 21%
شركة لوك أويل الروسية: هبطت أسهمها 22%
روسيا تريد ايقاف نفط أمريكا:
وقال عملاق النفط الروسي روسنفت إن الاتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرها من المنتجين على تقليص إنتاج النفط لم يخدم مصالح روسيا إذ أن الولايات المتحدة تحركت سريعا لتعويض الكميات المفقودة في الأسواق العالمية.
وانتهى اتفاق استمر لثلاث سنوات بين أوبك وروسيا يوم الجمعة بعد أن رفضت موسكو تأييد مزيد من الخفض في انتاج النفط لمواجهة آثار تفشي فيروس كورونا لترد أوبك على ذلك بإلغاء جميع القيود على إنتاجها.
وجرى تمديد هذا الاتفاق، الذي أُعلن أول مرة في عام 2017، عدة مرات ولا يزال ساريا حتى 31 مارس آذار الجاري.
وقال ميخائيل ليونتييف المتحدث باسم شركة روسنفت لوكالة الإعلام الروسية "جميع كميات النفط، التي جرى تقليصها نتيجة لتمديد اتفاق أوبك+ عدة مرات، جرى تعويضها بالكامل وبسرعة في السوق العالمية بالزيت الصخري الأمريكي".
وأضاف "لذلك، من وجهة نظر روسيا، كانت هذه الصفقة بلا معنى".
وإيجور سيتشن رئيس شركة روسنفت، أحد حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقربين، هو المعارض الرئيسي في روسيا لهذا الاتفاق إذ يرى أن الولايات المتحدة استحوذت على حصة روسيا في السوق العالمية نتيجة لتخفيضات الإنتاج.
حرب الأسعار:
وخفضت السعودية السعر الرسمي لبيع نفطها الخام فيما يشير إلى بداية حرب أسعار عقب تعثر المفاوضات بين مجموعة أوبك و روسيا في التوصل لاتفاق بشأن خفض الانتاج.
وهبطت الأسعار الآجلة لخام برنت القياسي 9.57 دولار أو 21.1 في المئة إلى 35.70 دولار للبرميل في حين تراجع سعر الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 8.62 دولار أو 20.9 في المئة إلى 32.66 دولار.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يتراجع في 2020 لأول مرة منذ أكثر من عقد مع توقف النشاط الاقتصادي العالمي. وجاء التعديل الهبوطي الحاد في توقعات الطلب حيث انخفضت أسعار النفط بأكثر من الربع والذي يعتبر أكبر انخفاض في يوم واحد منذ 29 عامًا!
ولكن اذا قامت السعودية بزيادة انتاجها كما جاء في تصريحاتها الأخيرة فربما تهبد الأسعار لتبقى ضمن 20 - 30 دولارا للبرميل الواحد. ومن المتوقع أيضا أن تنخفض الأسعار الفورية بدرجة أكبر من الأسعار الآجلة، مما سيشجع على تخزين النفط.
أحداث سابقة:
كانت المرة السابقة التي يحدث فيها هذا الوضع (تراجع السعر الفوري عن الآجل) في 2014 و 2015، وجرى حينئذ تخزين ملايين البراميل من النفط على متن السفن والناقلات في أنحاء آسيا وأوروبا وأفريقيا.
للمزيد تابع التفاصيل على منصات التواصل الاجتماعي لعالم النفط والغاز.

Comments