top of page

مجمع بنبان في مصر ..من أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم

تاريخ التحديث: ١٠ مارس ٢٠٢٠

بالقرب من مدينة أسوان جنوب مصر تغطي الألواح الشمسية مساحة واسعة ضمن منطقة صحراوية، بحيث بالمقدور رؤيتها من الفضاء بشكل واضح.

تمثل هذه المنطقة جزءًا من مجمع بنبان لتزويد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية، الذي بات أحد أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم، بعد اكتمال لمرحلة الثانية من المشروع الشهر الفائت.

صمم هذا المشروع لترسيخ قطاع الطاقة المتجددة عبر جذب داعمين ماليين ومطورين من الشركات الخاصة الأجنبية والمحلية، ووتقدر استثماراته بنحو 2.1 مليار دولار كما يوفر حاليًا قرابة 1.5 جيغاوات من الكهرباء للشبكة الوطنية في مصر.



وقد عانت مصر من التكرار في انقطاع التيار الكهربائي عام 2013 نتيجة نقص الطاقة في محطات توليد الكهرباء القديمة. وانقلب العجز إلى فائض بعد شراء 3 محطات عملاقة تعمل بالغاز بطاقة 14 جيغاوات من شركة سيمنس عام 2015. وتقدر الطاقة المحلية لإنتاج الكهرباء في مصر في الوقت الحالي حوالي 50 جيغاوات، وتهدف البلاد لرفع حصة الكهرباء التي يتم تأمينها من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة بسيطة إلى 20 بالمئة مع حلول عام 2022، و 42 بالمئة عام 2035.


وصرح المسؤول في مؤسسة التمويل الدولية الداعم الرئيسي للمشروع إلى جانب البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، كريستوفر كانتلمي، ”عندهم خطط للطاقة المتجددة، باستثمارات مع القطاع الخاص، باستخدام الرياح في منطقة البحر الأحمر والطاقة الشمسية في كل أنحاء الصحارى“.

ويحوي مشروع مزرعة بنبان للطاقة الشمسية إثنان وثلاثون محطة تم تطويرها من قبل أكثر من ثلاثين شركة من 12 دولة من ضمنها شركة الكازار للطاقة وأكسيونا الإسبانية، وإينيراي الإيطالية و وإي.دي.إف وتوتال إنرين الفرنسيتان.

وقد يجري إضافة مرحلة ثالثة للمجمع بأكثر من 300 ميغاوات، بالرغم من أنه لم يتخذ أي قرار بشأنها بعد، في حين تقرر تشييد مشروع كبير للطاقة الشمسية ضمن منطقة كوم أمبو يبعد مقدار 45 كيلومتر شمال أسوان.

وتسعى مصر لجذب الاستثمارات الأجنبية خارج قطاع النفط والغاز رغم إشادة صندوق النقد الدولي ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تقوم بتنفيذه منذ عام 2016.

محطة بنبان للطاقة الشمسية في مصر
محطة بنبان للطاقة الشمسية في مصر - ناسا

يمكن رؤية المحطة من الفضاء بوضوح


ويقول مطورو مجمع بنبان أن معدل سطوع الشمس جيد بشكل استثنائي في المزرعة، كما أن تكاليف التشغيل منخفضة. وتقتصر عمليات الصيانة إلحد كبير على إزالة غبار الصحراء عن الألواح الشمسية فقط بهدف زيادة امتصاصها لأشعة الشمس.

وقال المسؤول في شركة طاقة عربية المصرية، محمد أسامة، ”المحطة ليست بحاجة للكثير من الأيدي العاملة، تحتاج فقط معدات تنظيف. يشغلها العاملون في مجمع بنبان. وعمال آخرون من أجل الصيانة فقط، هذا كل ما في الأمر، وأعدادهم ليست كبيرة“.

وقال أستاذ إلكترونيات القوى بجامعة أسوان، محمد عرابي، ، إن المحطة تحتاج لنظام تخزين، ومازال يمثل هذا الأمر تحديًا تقنيًا أساسيا للطاقة الشمسية التي تزداد خلال النهار، بغية تثبيت الإمدادات لشبكة الكهرباء العامة.

وفي العام السابق ، لفت تقرير للوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى قدرة مصر على زيادة طموحها من ناحية أهدافها المتعلقة بالطاقة الخضراء والوصول إلى توفير 53 % من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة مع حلول عام 2030.

لكنه استدرك بأن تعقيد الإجراءات الإدارية من الممكن أن يحبط المطورين، وحث مصر على القيام بمراجعة إطار عمل السوق وتطوير القدرات المحلية التصنيعية للطاقة المتجددة.

بدورها، صرحت خبيرة الطاقة في تشاتام هاوس، جيسيكا عبيد، أن ”المشروع يبرز الجدية التي تبذلها مصر في قطاع الطاقة المتجددة، لا خصوصا أن أغلب البلدان في المنطقة تتباطأ في هذا المجال باستثناء المغرب والأردن“.



٠ تعليق
bottom of page