مبدأ عمل مصفاة النفط

تُعد مصفاة النفط الجزء الرئيسي في نهاية السلسلة الإنتاجية في الصناعة النفطية.

ومصفاة النفط هي عبارة عن مصنع يتم فيه استقبال النفط الخام ليتم إفراز مواده إلى مختلف المنتجات النفطية الاستهلاكية، مثل الديزل ووقود السيارات والكيروسين والقار والنفط الأبيض إضافة لمئات المنتجات الأخرى.

وتتكون مصفاة تكرير النفط عامة من:

• برج الفصل الحراري.

• محولات حرارية.

• مضخات بخارية أو كهربائية.

• مفاعل كيمياوي.

• أوعية وخزانات من أجل الفصل والتخزين.

• صمامات ومتحكمات يدوية وآلية.

• بالإضافة إلى عدد هائل من الأسلاك الكهربائية والأجهزة الدقيقة.

و يوجد ثلاث مراحل داخل المصفاة يمر النفط فيها وهي:

1. الفصل: حيث تفصل نواتج النفط المختلفة بواسطة الحرارة، فالمواد ذات درجة الغليان العالية تتوضع أسفل البرج والمواد ذات درجة الغليان المنخفضة ترتفع إلى أعلى البرج ليتم سحبها منه.

2. التحويل: وفي هذه المرحلة تجرى بعض العمليات الكيميائية ليتم تحويل بعض المواد الناتجة من البرج لمنتجات مرغوبة كالبلاستيك.

3. المعالجة: يتم في هذه المرحلة تنقية المنتجات النفطية من الشوائب وتحضيرها للاستهلاك كما يتم استخراج الغاز للاستفادة منه في باقي عمليات الإنتاج، كإنتاج غاز الهيدروجين من النفثا الثقيلة للاستفادة منه ضمن وحدات التكسير بالهيدروجين.

تعتبر منشأة مصفاة تكرير النفط منشأة كبيرة خيث تماثل مساحتها مساحة عشرات ملاعب الكرة، وهي تحافظ على العمل طيلة 24 ساعة في اليوم على طول العام كما يقوم برج الفصل الحراري بالعمل على مدار الساعة ويزود بالنفط الخام بشكل مستمر ويتم سحب النواتج منه على ارتفاعات مختلفة أولا بأول. حيث بإمكان بعض مصافي التكرير الحديثة أن تعالج ما بين 800,000 - 900,000 برميل نفط خام يوميًا.

ويحتاج تشغيل المصفاة لمئات العاملين، وتقدرتكاليف إنشائها وتشغيلها بمليارات الدولارات كما لا يمكن تشغيل هذه المعدات بدون الوحدات المساندة مثل إمدادها بالطاقة وعمليات الصيانة والمعدات الثقيلة.

وحسب إحصاء قامت به مجلة النفط والغاز في 31 ديسمبر/ كانون الأول من عام (2014) يتوفر حوالي 636 مصفاة للنفط حول العالم في الخدمة بقدرة إنتاجية إجمالية تُقدر بـ 87,75 مليون برميل.

وتعد مصفاة غامناغار في غوجيرات بالهند أكبر مصفاة لتكرير النفط في العالم مُنذ 25 ديسمبر/ كانون الأول من عام (2008) بسعة معالجة إجمالية تُقدر بحوالي 1,24 برميل من النفط يوميًا، وتملكها شركة ريلاينس أندستريال ليميتد.