ما هو النفط غير التقليدي وكيف نميزه عن النفط العادي؟

يوجد النفط التقليدي بشكل عام في الطبيعة على هيئة سائل في عمق يتراوح غالبا بين 1500 متر و4000 متر في أعماق الأرض وتحت ضغط عالٍ، بسبب ااحتوائه على كميات كبيرة من الغاز المصاحب.

أما مصطلح النفط غير التقليدي فقد ظهر في نهاية القرن العشرين للإشارة إلى طرق أخرى غير تقليدية من أجل الحصول على النفط غير الأسلوب المستخدم المتمثل بحفر الآبار واستخلاص النفط من باطن الأرض.

مصادر النفط غير التقليدي:

ويتضمن النفط غير التقليدي كلأ من الصخر الزيتي والنفط الرملي وعادة ما يكون وجوده في هذه الحالة قريبا من سطح الأرض،

ولا بدَّ من فصله حينها عن مركبات الصخور بواسطة التسخين في ظروف خالية من الأوكسجين.

وتوجد أنواع أخرى من النفط غير التقليدي تكون على هيئة سائل غليظ غير قابل للجريان في الظروف العادية، ويحتاج إلى معالجة خاصة، و للتسخين من أجل رفع درجة حرارته لكي يسهل جريانه وإنتاجه. كما ان هناك نوع من النفوط الغير تقليدية توجد على هيئة سائل محبوس داخل صخور عديمة النفاذية، ومنها النفط الصخري.

زيادة إنتاج النفط الصخري:

ودعت الضرورة في السنوات الأخيرة إلى استخدام النفط غير التقليدي على نطاق واسع، خاصة في الولايات المتحدة، وإلى حد ما في كندا أيضا، رغم زيادة تكاليف إنتاجه عن خمسة إلى عشرة أضعاف من تكلفة إنتاج النفط التقليدي في الوقت الراهن. وذلك من أجل دعم الأخير بمواكبة تزايد الطلب على مصادر الطاقة.

ومن المرجح استمرار زيادة إنتاج النفط غير التقليدي لسببين:

أولا : أن حجم إنتاج النفط التقليدي أصبح على مقربة من الوصول للحد الأقصى ثم البدء في التراجع والهبوط.

ثانيا: إزدياد الطلب على الطاقة مع مرور الوقت بشكل يتناسب طرديا مع تنامي انتعاش النمو الاقتصادي العالمي.

وبحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فيصل الاحتياطي العالمي من النفط الصخري ''القابل للإنتاج''،إلى قرابة 345 مليار برميل. وقد لا يكون بالمقدور إنتاج سوى نسبة قليلة من هذه الكمية، قد لا تتعدى 5% من المخزون النفطي.