top of page

النفط والغاز في ليبيا, أرقام وحقائق

تاريخ التحديث: ١٣ مارس ٢٠٢٠

يمثل البترول في ليبيا حوالي 94% من موارد البلاد وقد اكتشف فيها النفط للمرة الأولى عام 1958 وبدأ الإنتاج بشكل رسمي عام 1961.

ومنذ اندلاع الحرب في ليبيا تأثرت عمليات الإنتاج والتصدير وخرجت أغلب الشركات النفطية العاملة في مجال الاستكشاف والتنقيب والإنتاج والصيانة.

وتبذل ليبيا الجهود للعودة إلى إنتاجها السابق كما في الثمانينيات عندما وصل الإنتاج النفطي إلى 3 مليون برميل يوميا، إذ تعمل المؤسسة الوطنية للنفط على عودة الشركات الأجنبية الممنوحة عقودا في ليبيا، وقد فاقت الاستكشافات النفطية 15 اكتشافا جديد في عامي 2009 و2010.

الإنتاج الحالي بالمقارنة مع الفترات السابقة ما قبل الحرب:

تنتج ليبيا حسب الإحصائيات الرسمية الشهرية ما يقارب 1.250 مليون برميل يوميا من النفط وتهدف إلى زيادة إنتاجها لـ 1.5 مليون برميل من النفط عام 2020.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط المسؤولة عن الأعمال الفنية التشغيلية ووالإنتاج والتصدير في طرابلس عن هدف البلاد في رفع إنتاجها إلى 2.1 مليون برميل مع حلول عام 2024.


وتضخ ليبيا 2 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي عبر شركة "مليتة" بواسطة شركة حقلي الوفاء ومنصة صبراتة البحرية، بالإضافة لشركة سرت للنفط والغاز التي تقوم بالإنتاج للاستهلاك المحلي.

وتهدف المؤسسة الوطنية للنفط خلال السنوات القادمة لإنتاج 3.5 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي.

ولكي تكون ليبيا قادرة على زيادة إنتاجها من النفط والغاز فهي تحتاج لاستثمارات تبلغ قيمة 60 مليار دولار، تقوم المؤسسة الوطنية للنفط بدفع 20 مليار منها فقط لتطوير النفط والغاز.

الاحتياطيات النفطية:

أوضحت بيانات منظمة البلدان المنتجة للنفط "أوبك" أن ليبيا تأتي في المرتبة الخامسة عربيا من حيث الاحتياطي والذي يبلغ نحو 48.36 مليار برميل.

ويبلغ احتياطيها من الغاز نحو 54.6 ترليون قدم مكعب، وهذا يجعلها في المرتبة 21 عالميا من حيث احتياطيات الغاز.


من يتحكم في الثروة النفطية:

تعتبر جميع الحقول والموانئ والمنشآت النفطية في ليبيا تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس، وتقوم بالإشراف على أعمال الإنتاج والصيانة والخدمات ضمن قطاع النفط والغاز كما تقوم بالتنسيق مع المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق على صفقات الاستكشاف والتنقيب مع الشركات الأجنبية العاملة في ليبيا.

مواقع النفط والغاز في ليبيا
عالم النفط والغاز النفط في ليبيا

الشركات العاملة في قطاع النفط في البلاد:

تعمل في ليبيا شركات وطنية وأجنبية عديدة حصلت على صفقات امتياز في مجال النفط، بينها شركات تختص بالإنتاج والتصنيع والتكرير وأخرى في التنقيب والاستكشاف والصيانة والخدمات.


ماهي شركات النفط العاملة في ليبيا:

  • شركة الواحة

  • شركة سرت

  • شركة الخليج العربي

  • شركة مليتة

  • شركة الهروج

  • شركة أكاكوس

  • شركة المبروك للعمليات النفطية.

ومن بين أهم الشركات العالمية العاملة في ليبيا يوجد شركة "إيني" الإيطالية التي تعتبر من أكبر الشركات النفطية في ليبيا، وشركتا "توتال" و"شلمبرجير" الفرنسيتان، إضافة إلى شركات "إكسون موبيل" و"كونوكو فيليبس" و"بيكر هيوز" و"هاليبرتون" الأميركية.

كما أن هناك شركات "غاز بروم" و"تات نفت" الروسيتين، و"ريبسول" الإسبانية و"فينتر شال" الألمانية وشركة "أو أم في" النمساوية و"بريتش بتروليوم" البريطانية و"سوناطراك" الجزائرية. علاوة عن عدة شركات أخرى من بينها شركات تركية وأميركية وصينية ومصرية مختصة بعمليات الحفر.

حجم إيرادات ليبيا النفطية:

تتضمن الإيرادات النفطية عائدات مبيعات كلا من النفط الخام والمشتقات النفطية والبتروكيماوية والسوائل الهيدروكربونية والرسوم والضرائب المحصلة من عقود الامتياز.

ووصلت إيرادات ليبيا من النفط حوالي 20.3 مليار دولار منذ بداية عام 2019 وحتى نهاية نوفمبر(تشرين الثاني) الفائت، حسب إحصائية حديثة قام بها مصرف ليبيا المركزي.

وترجع أموال النفط بعد تصدير النفط والغاز لمصرف ليبيا المركزي، ثم تقوم الجهات التنفيذية المتمثلة في حكومة الوفاق الوطني بصرف أجزاء كبيرة من هذه الأموال على ميزانية الدولة العامة في كل عام.

أبرز الحقول وحجم إنتاجها:

يعتبر حقل الشرارة النفطي أبرز الحقول في ليبيا، ويصل إنتاجه قرابة 300 ألف برميل في اليوم ويمثل ربع الإنتاج المحلي لليبيا من النفط، كما ينتج حقل الواحة أكثر من 100 ألف برميل يوميا، أما حقلا مسلة والنافورة فيتجاوز إنتاجهما 200 ألف برميل يوميا.

ويبلغ إنتاج باقي الحقول أقل من 100 ألف برميل يوميا، موزعة على حقول أبو الطفل والفارغ والعطشان وآمال و103 وجخرة والفيل وتيبستي والغاني والوفاء والغولف والبوري والمنصة البحرية صبراتة والمنصة البحرية توتال DP3.


موانئ النفط وعمليات التصدير:

تحوي ليبيا على موانئ عديدة لتصدير النفط، منها ميناء الحريقة النفطي الموجود في مدينة طبرق وميناء الزويتينة الواقع في مدينة إجدابيا شرقي ليبيا، وموانئ البريقة والسدرة ورأس لانوف في وسط ليبيا، ومينائي الزاوية ومليتة الواقعين غربي ليبيا.

ويتم الإشراف على عملية تصدير النفط من قبل المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس ببواخر للنفط تبلغ حمولتها أكثر من مليون برميل، بحجم 159 لتراللبرميل الواحد .

وتصدر ليبيا حوالي مليون و مئة ألف برميل يوميا من الخام، أكما تصدر ليبيا نحو مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي من أصل 2 مليار قدم مكعب تنتجها البلاد.

ويتم تصدير الغاز الطبيعي إلى إيطاليا عبر شركة مليتة للغاز من خلال خط غاز يمر بالبحر المتوسط إلى إيطاليا تابع لشركة غرين ستريم، بينما يحتفظ بإنتاج شركة سرت من الغاز الطبيعي للاستهلاك المحلي ولا يتم تصدير الغاز الطبيعي للخارج باستثناء الغاز المسال والمكثفات.

إجمالي الخسارات من النفط نتيجة الحرب:

شهد إنتاج ليبيا من النفط تقلبات حادة في السنوات الأخيرة نتيجة الاحتجاجات والهجمات المسلحة وما تبعه من إغلاق متكرر للموانئ والحقول النفطية بعد أحداث الحرب الليبية عام 2011.

وخسرت المنشآت النفطية بعد الإغلاق ما يزيد عن 135 مليار دولار منذ عام 2014، إذ نتج عن إغلاق موانئ النفط في عام 2013 خسائر بقيمة مئة مليار دولار، ونفذت الاحتياطيات من العملات الصعبة منذ 2013 حتى العام 2016.

أيضا فإن حفتر أدى لخسائر بقيمة 920 مليون دولار نتيجة إغلاقه لموانئ وحقول النفط شرقي ليبيا عام 2018.

ولم تسلم الخزانات النفطية من التدمير، إذ أن هناك 4 خزانات فقط تعمل ضمن منطقة رأس لانوف زذلك من أصل 13 خزانا، كما ألحقت خزانات النفط في البريقة وسط ليبيا بالأضرار نتيجة المعارك الدائرة في هذه المناطق.


مصالح الدول الأوروبية:

تعتبر إيطاليا الشريك الأول للنفط في ليبيا وهي تتسابق مع فرنسا لانتزاع الحصة الأكبر للاستكشاف وللتنقيب والإنتاج والصيانة مع شركات ذات مصالح مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا وألمانيا والجزائر وروسيا.

وتتنافس الشركات التركية والصينية والمصرية على صفقات الحفر، حيث وصل عدد الشركات التي فازت بامتيازات نفطية قبل 2011 حاوالي 70 شركة أجنبية.

وقد يظهر لاعبون أخرين من بينهم شركة تات نفط الروسية وبريتش بتروليوم البريطانية وسي أن بي سي الصينية التي من الممكن أن تعود إلى ليبيا للفوز بصفقات امتياز جديدة في ظل ترجيح انسحاب عدد من الشركات، من ضمنها شركة فينتر شال الألمانية وماراثون أويل ليبيا الأميركية.

وتتطلع شركة توتال الفرنسية إلى الحصول على صفقات أخرى خاصة بعد امتلاك حصة شركة "ماراثون أويل ليبيا" الأميركية التي تبلغ أكثر من 16.33% من امتيازات حقل الواحة في وسط ليبيا، كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط بداية الشهر الحالي.

مصالح الدول المجاورة:

تعتبر الجزائر أحد البلدان المستثمرين في النفط الليبي من خلال شركة سوناطراك الجزائرية التي قامت بتجميد أنشطتها في ليبيا منذ عام 2011، رغم حصولها على عقد امتياز بالنفط بالقرب من الحدود الجزائرية الليبية.

وسعت الحكومة الموالية لخليفة حفتر في شرق ليبيا عقد صفقات مع شركات إماراتية ومصرية لبيع النفط بسعر 55 دولار للبرميل، حسب تصريحات مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط.

كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في أكتوبر(تشرين الأول) الفائت عودة شركات النفط المصرية كشركتي بتروجيت وإنبي للعمل في ليبيا من جديد واستكمال المشاريع المتوقفة في قطاع النفط والغاز.

كما وخسرت الإمارات في يناير(كانون الثاني)  من عام 2018 قضيتها التحكيمية المرفوعة ضد المؤسسة الوطنية للنفط والحكم بدفع مبلغا قدره 120 مليون دولار لصالح مؤسسة النفط، بعد أن فشلت الشركة الإماراتية الليبية في تطوير منشأة رأس لانوف النفطية.

٠ تعليق
bottom of page