top of page

شركات النفط الصخري الأمريكي تخفض إنتاجها تحت وطأة الأسعار المنخفضة

من الناحية النظرية كان من المفترض أن يأتي أول خفض في إنتاج النفط من مجموعة أوبك+، التي وافقت في وقت سابق من هذا الشهر على خفض الإنتاج في 1 مايو/أيار. غير أنه مع الانخفاض الكارثي في الأسعار، الإثنين 20 أبريل/نيسان، عندما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى سالب 40 دولاراً للبرميل، صارت مجموعة إنتاج النفط الصخري الأمريكي هي التي تقود هذه المبادرة.

وكانت شركات النفط الصخري الأمريكية تنتهز أي اتفاق بين الدول الكبرى المنتجة للنفط لتعزيز حصتها في الأسواق.

ويعد أفضل مؤشر على كيفية استجابة الصناعة الأمريكية هو التراجع السريع في عدد منصات النفط التي تعمل، والتي انخفضت الأسبوع الماضي إلى مستوى غير مسبوق منذ 4 سنوات. قبل الضربة التي وجهتها أزمة فيروس كورونا إلى الصناعة، كانت شركات النفط تدير 650 منصة في الولايات المتحدة. ومع حلول الجمعة 24 أبريل/نيسان، توقف أكثر من 40% منها عن العمل، ولا تزال 378 منصة فقط قيد التشغيل. 


وكانت صدمة الأسعار شديدة بدرجة خاصة في السوق العينية، إذ إن منتجي أنواع النفط مثل جنوب تكساس الحامض وشرق كانساس المشترك، اضطروا لدفع أكثر من 50 دولاراً في البرميل من أجل تفريغ إنتاجهم في الأسبوع الماضي.

كما أعلنت كل من شركة كونوكو فيليبس ومنتجة النفط الصخري كونتيننتال ريسورسيز، عن خطط لإغلاق الإنتاج. وصوت المشرعون في أوكلاهوما على السماح لحفارات النفط بإغلاق الآبار بدون خسارة عقود الإيجار، واتخذت نيوميكسيكو قراراً مماثلاً.

أما نورث داكوتا، التي كانت لأعوام مرادفاً لثورة النفط الصخري الأمريكي، فإنها تشهد تخفيضاً سريعاً. أغلق منتجو النفط بالفعل أكثر من 6 آلاف بئر، ما يعني تقليص الإنتاج بحوالي 405 آلاف برميل يومياً، أو ما يقرب من 30% من إجمالي إنتاج الولاية.



 
٠ تعليق
bottom of page