top of page

تقارير تشير إلى عيوب وتشققات في مفاعلات الإمارات النووية

تقارير تشير إلى عيوب في مفاعلات الإمارات النووية

أعلن سلطان بن أحمد سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لـ (أدنوك) شركة بترول أبو ظبي الوطنية في كلمة له في إمارة أبو ظبي قبل أيام أن الإمارات "سوف تكون أول بلد تدير محطة طاقة نووية سلمية وآمنة في المنطقة".

وتعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (ENEC) على إنشاء 4 مفاعلات نووية في موقع براكة في منطقة الظفرة في إمارة أبو ظبي، وتقترب أعمال البناء من نهايتها، وحال الانتهاء سوف تكون الوحدات النووية الأربع قادرة على إنتاج حوالي 5.6 جيجاوات من الكهرباء، مما يمثل تقريبا ربع حاجة دولة الإمارات من الكهرباء.

إلا أن تقريرا نشره مؤسس مجموعة الاستشارات النووية، بول دورفمان، في نهاية ديسمبر الماضي؛ أثارعددًا من المخاوف اببيئية والأمنية حول هذه المفاعلات التي تبنى بالشراكة مع المؤسسة الكورية للطاقة الكهربائية (KEPCO)، وفرعها كوريا للطاقة النووية والمائية (KHNP).

وضمن تقرير عنوانه "الطموح النووي الخليجي.. مفاعلات نووية جديدة في الإمارات"، والمؤلف من 24 صفحة؛ نوه دورفمان إلى أنه تم إيجاد تشققات في كل المباني الحاضنة للمفاعلات الأربعة خلال عملية البناء، ما يلزم تعليق أعمال البناء للقيام بإجراءات الإصلاحات اللازمة.

كما قال أن الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية المساهمة في المشروع كان لها سابقا فضيحة تمثلت في استعمالها أجزاء مزيفة في تشييد مفاعلاتها، كما كان هناك خلاف سابق بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة بما يخص استبدال عمال مختصين في محطة الظفرة بآخرين من غير إعلام مسبق للحكومة الإماراتية.

ولفت دورفمان إلى أن تصميم المفاعل الذي تم استخدامه في موقع براكة لا يملك مواصفات أمان موجودة في كل المفاعلات النووية في أوروبا، حيث أنه لا يحوي مفاعلا حاضنا إضافيا أو ما يسمى "بالماسك الأساسي"، "الذي يساعد على الحد من إطلاق الإشعاعات حال وقوع هجوم أو حادث متعمد في المنشأة.

وتصر الحكومة الإماراتية –بالرغم مما ورد في التقرير- بأن خططها آمنة، فبعد امتناع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن التعليق فيما ذهب إليه دورفمان، أصدر حمد الكعبي، الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية  بيانًا – في ذات اليوم الذي صدر فيه التقرير- يؤكد فيه أن الإمارات "ملتزمة بأفضل المعايير الدولية في مجال الأمن والسلامة النوويين بشكل كامل".

كما لفت إلى أن الإمارات استقبلت 40 عملية تفتيش ومعاينة لموقع براكة في العقد الماضي.

وما يعزز شكوك دورفمان بما يخص تصاميم المؤسسة الكورية للطاقة الكهربية، عجز الشركة في الحصول على أية عقود جديدة، إذ يبقى عقدها مع الإمارات هو الوحيد رغم محاولاتها الحثيثة التي باءت بالفشل في كل من تركيا وليتوانيا وفيتنام والمملكة المتحدة.

٠ تعليق
bottom of page