top of page

تركيا تعاود عمليات المسح لاستكشاف النفط والغاز في المتوسط

أصدرت البحرية التركية إخطاراً ملاحياً قالت فيه أن السفينة التركية «أوروتش رئيس» ستُجري عمليات مسح زلزالي في شرق البحر المتوسط خلال الأسبوعين المقبلين، في خطوة من المرجح أن تجدد التوتر مع اليونان وهي عضو مثلها في حلف شمال الأطلسي. وتكون عمليات المسح الزلزالي عادة جزءً من الأعمال التمهيدية للبحث والتنقيب عن الهيدروكربونات.

كما أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، عن وصول السفينة إلى شرق المتوسط لاستئناف أنشطة التنقيب فيها. وأكد في تغريدة عبر حسابه بـ»تويتر» أمس الإثنين على استمرارية العمل دون توقف من أجل تحقيق استقلالية (تركيا) في مجال الطاقة.

وقال «وصلت سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس إلى منطقتها في البحر الأبيض المتوسط لمواصلة عملها الجديد. بالتوفيق سفينة أوروتش رئيس، وخلفك الشعب التركي بأسره». وأضاف «ستواصل تركيا نشاطاتها في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود من أجل ضمان استقلالها في مجال الطاقة».

وكانت السفينة التركية قد أبحرت في وقت سابق من ولاية أنطاليا (جنوب غرب) إلى قبالة جزيرة قبرص لتستأنف أنشطة التنقيب، برفقة سفينتي «أتامان» و»جنكيز خان».

ويمكن للسفينة إجراء عمليات سيزمية ثلاثية الأبعاد يصل عمقها 8 آلاف متر، وعمليات سيزمية ثنائية الأبعاد يصل عمقها 15 ألف متر.

وتحتوي السفينة على مركبة غاطسة محلية الصنع تدار عن بعد، ولها أنظمة رسم خرائط قاع البحر، وأنظمة القياس وأخذ العينات. كما تحتوي على مختبرات جيولوجية تتعلق بعلم المحيطات، ومعدات يمكنها أخذ عينات أساسية من قاع البحر.

ويبلغ عدد طاقم السفينة 55 فردا، منهم 24 من البحارة و31 من الإداريين والباحثين. يذكر ان تركيا وكل من اليونان وقبرص على خلاف بشأن المطالب المتداخلة حول موارد النفط والغاز في المنطقة. كما أن تركيا واليونان على خلاف حول قضايا مثل التحليق فوق بحر إيجة وقبرص المقسمة عرقيا. وتسبب إخطار مماثل الشهر الماضي في إثارة خلاف بين أنقرة وأثينا تم نزع فتيله بعد تدخل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. لكن الرئيس التركي طيب أردوغان قال يوم الجمعة الماضي أن تركيا استأنفت أعمال التنقيب عن الطاقة في المنطقة لأن اليونان لم تَفِ بوعودها بشأن هذه المسألة.


وساهم اكتشاف حقول غاز ضخمة في السنوات الماضية في شرق المتوسط في تعزيز طموحات الدول المطلة كاليونان وقبرص وتركيا ومصر وإسرائيل.

وكثّف الأتراك عمليات التنقيب قبالة قبرص ما أثار استياء معظم دول المنطقة والاتحاد الأوروبي التي وصفت أنشطتها بأنها «غير قانونية».

وفي محاولة لدعم مزاعمها، وقعت أنقرة اتفاقا بحريا مثيرا للجدل العام الماضي مع حكومة طرابلس وسعت من خلاله حدودها البحرية في شرق البحر المتوسط. وجاء الإعلان التركي عن أعمال تنقيب جديدة بعد أن وقعت مصر واليونان اتفاقا يوم الخميس الماضي لتعيين «المنطقة الاقتصادية الخالصة» بين البلدين في شرق المتوسط.

وقال دبلوماسيون في اليونان أن الاتفاق أبطل فعلياً اتفاقاً تم التوصل إليه بين تركيا والحكومة الليبية المعترف بها دولياً في طرابلس. لكن أردوغان قال أن تركيا ستحافظ «بحزم» على اتفاقها مع ليبيا.



٠ تعليق
bottom of page