الكشف عن تورط شركات نفط بتقديم رشاوى بالملايين للفوز بعقود نفطية بالعراق
- OGT
- 27 يناير 2020
- 2 دقائق قراءة

صرح ممثلو الادعاء في بريطانيا في اليوم الأول من مرافعات ترتبط بمحاكمة مفسدين في لندن، أن شركات نفط تمكنت، عن طريق المناورة والتلاعب و 6 مليون دولار من الرشاوى، بالفوز بصفقات مع العراق عقب سقوط حكم الرئيس الراحل صدام حسين.
وقالت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن اثنين من المدراء التنفيذيين السابقين لشركة أونا أويل إضافة لمدير مبيعات شركة من عملائها قد تم اتهامهم بالتآمر لتقديم رشاوى لتوفير عقود عمل بمبالغ تصل إلى ملايين الدولارات في العراق بين عام 2005 و2011.
وبين الموقع أن الاتهامات الموجهة إلى بول بوند وستيفن وايتلي وزياد عقل جاءت نتيجة تحقيق قام به مكتب الاحتيال الخطير في بريطانيا عام 2016 بدواعي قضية فساد في شركة أونا أويل، لكن الرجال الثلاثة نفوا هذه الاتهامات.
وقال مايكل برومبتون، ممثل الإدعاء في المكتب، بأن شركة "أس بي أم" الهولندية وشركة استشارية في مجال النفط أسستها عائلة أحساني في موناكو ، حصلتا بالتعاون مع أونا أويل على صفقة لتزويد 3 أنظمة عائمة بحرية في الخليج، وقد جرى ذلك "بعد عملية طويلة من التلاعب والمناورة ".
وساهمت شركة أونا أويل أيضا في حصول شركة لايتن أوفشور المسجلة في سنغافورة على صفقة لوضع خطين للأنابيب مقاس 48 بوصة وتثبيت الأنظمة العائمة، "وتضمن ذلك دفع رشاوى لأحد الموظفين في شركة نفط الجنوب"، وفق برومبتون.
ولفت الموقع إلى أن شركة نفط الجنوب هي شركة عراقية تملكها الدولة ويقع مقرها في ميناء العراق الرئيسي حيث يتم تصدير أغلب نفطها بالبصرة، وهي المسؤولة عن النفط جنوب البلاد، وقد تم تكلفتها بالمشروع نيابة عن وزارة النفط العراقية.
الخطة باختصار وصرح برومبتون أنه وبمجرد الحصول على توصية من شركة نفط الجنوب العراقية، قامت أونا أويل بتقديم الرشاوى لكبار مسؤولي الوزارة بغية تأمين العقدين، مبينا أنها دفعت ما مجموعه حوالي 6 مليون دولار على شكل رشاوى لتأمين العقدين البالغة قيمتهما معا نحو 800 مليون دولار.
ولفت الموقع إلى أن العراق بات أحد أكبر منتجي النفط في العالم اليوم، بعد أن تراجع إنتاجه وصادراته خلال الحرب بشكل كبير، ما حتم على وزارة النفط أن تقوم بوضع خطة رئيسية لمضاعفة صادراتها النفطية، وقت تشكيل الحكومة الجديدة عام 2006.
ونوه الموقع بأن وايتلي كان نائبا للرئيس التنفيذي في "أس بي أم" قبل انضمامه إلى أونا أويل كمدير في العراق وقبل أن يتولى مناصب عديدة أخرى، كما أن عقل كان مديرا لشركة أونا أويل في العراق، بينما كان بوند مدير مبيعات في شركة أس أم بي للشرق الأوسط.
Comentarios