الدول الأكثر تضررا جراء فيروس كورونا في سوق النفط
- OGT
- 18 فبراير 2020
- 1 دقائق قراءة
بدأت الآثار الجانبية للوباء المنتشر بسبب فيروس كورونا في الانعكاس على الاقتصادات الأفريقية بالرغم من أن أفريقيا تمثل حاليا واحدة من المناطق القليلة التي لازالت محصنة ضد الفيروس. وقال الكاتب لورينزو سيمونشالي في تقرير نشر في معهد الدراسات السياسية الدولية الإيطالي أن هناك تداعيات اقتصادية حتمية ومتوقعة على البلدان الأفريقية لانتشار الفيروس في الصين التي تعتبر الشريك التجاري الأساسي للقارة باستثمارات كبيرة وتوسع في وجود الشركات الصينية في المنطقة خلال الخمسة عشر عاما الفائتة.

وبين الكاتب أن طلب الصين على المواد الخام تباطأ، فقد توقفت السياحة وقلت الصادرات نتيجة انهيار الاستهلاك الصيني.
ولفت الكاتب إلى أن أنغولا وزامبيا -وهما من كبار منتجي النفط والنحاس على التوالي وشريكان تجاريان أساسيان للصين- تعتبران الأكثر تضررا من انخفاض الواردات.
حيث انخفضت واردات النحاس بنحو 7% منذ ظهور الفيروس، ما أدى إلى نشوء عواقب على ديون زامبيا المزمنة، واضطرت شركة سونانغول -وهي شركة النفط الأنغولية التابعة للدولة- إلى إعادة بيع حمولة كاملة من النفط كانت باتجاهها إلى الصين بسعر مخفض نتيجة إغلاق الموانئ.
وأوضح الكاتب بأن أنغولا تصدر حوالي 60% من سلعها -بالأخص النفط- إلى الصين، ومن الممكن أن يؤدي انخفاض التجارة إلى تقلص حاد في الناتج المحلي الإجمالي الوطني.
وينطبق هذا السيناريو على مصدري النفط الكبار الآخرين في أفريقيا الذين يعدون من أعضاء منظمة أوبك مثل نيجيريا، رغم أنها أقل اعتمادا على الواردات الصينية.
Comments