top of page

أويل برايس: بخطوات تدريجية تسعى الصين للهيمنة على نفط العراق

  • OGT
  • 2 ديسمبر 2019
  • 2 دقائق قراءة

أويل برايس: بخطوات تدريجية تسعى الصين للهيمنة على نفط العراق

في الفترة الأخيرة بدأ طموح كلا من روسيا والصين يتعزز في بلدان الشرق الأوسط، وبدأت الصين حسب تقرير تم نشره على موقع "أويل برايس"، تحركات تدريجية من أجل الهيمنة على النفط العراقي.

بالنسبة لروسيا، يشكل الشرق الأوسط محورا أساسيا يمكنها عن طريقه التأثير على الشرق والغرب، ويمكنها استعماله لمراقبة تدفق النفط والغاز الضخم في الاتجاهين، حسب الموقع.

أما الصين فلا تستطيع أن تستغني عن الشرق الأوسط، وخاصة العراق وإيران، إذا أرادت أن تصل إلى أوروبا بغية إنجاح مشروع "حزام واحد، طريق واحد".

وأورد الموقع بأن دولة العراق منحت عقدا لشركة صينية مجهولة إلى حد ما.

ويرتبط الأمر بفوز مجموعة هندسة النفط والبناء الصينية بعقد هندسي قيمته 121 مليون دولار من أجل تطوير المنشآت المستخدمة لاستخراج الغاز عند إنتاج النفط الخام ضمن حقل غرب القرنة 1 جنوب العراق.

هذا المشروع الذي من المخطط اكتماله خلال 27 شهر، يهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للنفط في الحقل.

ويشير التقريرإلى وجود عاملين لم يتم تسليط الضوء عليهما في إعلان الاتفاقية، هما:

أولا، إن المجموعة هي فرع تابع للشركة الرئيسية للنفط والغاز في الصين، وهي شركة النفط الوطنية الصينية، وثانيا إن المشروع سيتضمن أيضا تطوير احتياطي النفط الخام غرب القرنة.

المستوى الراهن لاحتياطي الخام في غرب القرنة 1، أدنى بقليل من 9 مليار برميل، إلا أن الموقع هو قسم من خزان غرب القرنة الكبير الذي يشمل ما لا يقل عن 43 مليار برميل من احتياطي النفط الخام، وفقا لما نقل التقرير عن أحد المصادر التي تعمل بشكل وثيق مع وزارة النفط العراقية.

وبالنسبة للصين، فإن الأمر يرتبط دوما بإدراج نفسها في موقع مثالي للوصول إلى موطئ قدم.

وذكر التقرير أن العراق - الذي يؤمن بعض أكبر احتياطيات الخام والغاز في العالم - يرجو الجارة إيران كل سنة ليستورد منها الكهرباء من أجل سد العجز الكبير الحاصل، بالأخص في أشهر الصيف.

وحسب وكالة الطاقة الذرية، فإن العراق يملك قرابة 3,500,000,000,000 مترا مكعبا من احتياطات الغاز المؤكدة، والتي تعتبر كافية لتلبي ما يقارب 200 عام من الاستخدام الحالي للغاز في العراق.

ورغم ذلك، فإن هذه الاحتياطيات المؤكدة لا تعطي صورة دقيقة عن إمكانات العراق الإنتاجية للمدى البعيد، قد تكون الموارد في نهاية المطاف أكبر بكثير.

ويوضح التقريرأن الصين تعرف كل ذلك وتوصلت إلى أنها لا مجال لها أن تخسر بتوسعة عملياتها في العراق بهذه الطريقة.

ورغم ذلك، فالصين حذرة جدا الآن من أن ينظر اليها كلا من العراق أو إيران على أنها تسعى لتحويل الدولتين إلى "بلدانا زبونة"، بالرغم من أن هذا ما تخططه بالفعل لكليهما، لكنها تتخذ خطوات بسيطة وتدريجية كثيرة، وفي لحظة ما مستقبلا ستنتبه حكومة كل من البلدين وتكتشف حينها أن الصين أخذت دور الآمر الناهي، وفقا لما قال مصدر عراقي.

Comments


bottom of page