أهم محطات تاريخ صناعة النفط .. الجزء ((1))
- OGT
- 16 فبراير 2020
- 3 دقائق قراءة
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" بحثا تاريخيا عن تطور صناعة النفط منذ بداياتها في منتصف القرن التاسع عشر حتى الآن. ونستعرض فيمايلي أول 10 أحداث مهمة فيها على أن نتابع المحطات الأخرى في مقال آخر: - المحطة الأولى: (1850 - 1865): بدأت الثورة الصناعية في نهايات القرن الثامن عشر على إثر تطوير المخترع جيمس واتس آلة الاحتراق الداخلي، بداية كان الفحم هو الوقود لكن في أواسط القرن الـتاسع عشر بدأ الكيروسين يحل مكان الفحم خصوصا مع بداية إنتاج النفط في بنسلفانيا عندما أنشئت أول مصفاة 1861، ما مكن الولايات المتحدة من تصدير الكيروسين إلى المملكة المتحدة.

- المحطة الثانية: (1880 - 1900): بدأت المنافسة عام 1880، كانت الولايات المتحدة تنتج 85% من النفط ومشتقاته لكن بدأت بلدانا أخرى مثل بريطانيا وهولندا وروسيا الإنتاج. استمرت أمريكا على مدى عقدين كأكبر منتج خاصة بعد اكتشاف حقول النفط العملاقة في تكساس. - المحطة الثالثة: (1908): ظهرت شركة فورد بأول سيارة في متناول العامة (سيارة موديل T). وفي عام 1910 تعدى استهلاك بنزين المركبات إنتاج الكيروسين لأول مرة لتصبح الولايات المتحدة أكبر سوق للسيارات، حيث كان هناك سيارة لكل 5 أشخاص بالمقارنة بسيارة لكل 44 شخصا في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. - المحطة الرابعة: ولادة شركات النفط العملاقة، في الثمانينيات من القرن التاسع عشر أسس جون روكفلر شركة "ستاندرد أويل" من خلال احتكار 90% من تصفية ونقل النفط. في عام 1906 تقدمت الحكومة بطلب كسر الاحتكار وحصلت على حكم عام 1911، ما أدى الى تفكيك الشركة إلى: "شيفرون" و"إكسون" و"كونكو" و"أموكو" و"موبيل" لتسيطر هذه الشركات على الصناعة النفطية على مدى 6 عقود. - المحطة الخامسة: نشأت الحرب العالمية الأولى لتصبح أول حرب يكون النفط مهما فيها، وسعت الهجمات الألمانية لإعاقة إمداد الولايات المتحدة بالنفط لكل من بريطانيا وفرنسا، وأصبح على إثرها إنتاج أمريكا غير كافي وبالتالي تبدأ بالاستيراد من المكسيك لأول مرة. بلغت الواردات 2 إلى 4 ملايين برميل في الشهر مقارنة بإنتاج الولايات المتحدة 30 مليون برميل في الشهر.
- المحطة السادسة : (1920): بداية المخاوف على الأمن النفطي عندما ظهرت هيئة المسح الجيولوجي عام 1919 بتقرير يخبر بأن النفط سوف ينضب خلال 10 أعوام، ما أشعل أول خوف على العرض رغم أن الولايات المتحدة كانت تنتج 65% من النفط عالميا وتستهلك 90% منه. وفي عام 1920 كان سعر النفط 3 دولارات ضعف سعر عام 1914.
وفي عام 1920 أصدرت أمريكا قانونا يسمح بالتنقيب في المواقع التي تملكها الحكومة الإتحادية، ما جعل فرنسا وبريطانيا ترفضان السماح للشركات الأمريكية بالتنقيب ضمن مستعمراتها.
- المحطة السابعة: (1928): عقد اتفاقية الخط الأحمر، بعد سعي بريطانيا وفرنسا لإبعاد الشركات الأمريكية بدأت الولايات المتحدة هجوما دبلوماسيا انتهى بصفقة سمحت لسبع شركات منها 5 أمريكية أن تتحكم في صناعة النفط منذ بداية عام 1930.
- المحطة الثامنة: (1928 - 1933): يؤدي التقدم التقني إلى التوسع في الإنتاج ويخفض الأسعار موضحا خطأ هيئة المساحة الجيولوجية لتضاعف إنتاج أمريكا بالمقارنة مع إنتاج عام 1920.
تحاول بريطانيا السيطرة على الأسعار دون نجاح يذكر وتسعى أمريكا لمحاصصة ترفضها المحاكم عام 1935، بيد أن الأسعار تبدأ بالاستقرار ثم الصعود.
- المحطة التاسعة: (1932 - 1939): تقوم الدول بأدوار في الصناعة النفطية، فمثلا يقوم رضا شاه بإلغاء امتياز الشركة البريطانية ومن ثم إعادته بعد رضوخ الشركة لتوظيف إيرانيين وحصة أعلى من العوائد، وفي عام 1938 تؤمم المكسيك صناعة النفط ولم تلق معارضة أمريكية بسبب خوف الولايات المتحدة من دعم ألمانيا للمكسيك.
- المحطة العاشرة: (1941): يتم حظر النفط عن اليابان مع بداية الحرب الثانية حين كانت الولايات المتحدة تستحوذ على 60% من إنتاج النفط العالمي تأتي بعدها فنزويلا وروسيا، ثم في ديسمبر/ كانون الأول تهاجم اليابان ميناء بيرل هاربر في الولايات المتحدة كذلك تحاول ألمانيا إعاقة الإمدادات الأمريكية عن بريطانيا، ما جعل أمريكا تضطر إلى إتباع سياسة ترشيد منها تحديد السرعة عند 35 ميلا/الساعة، وتنهج فنزويلا سياسة (50/50)، التي تعطي حكومتها 50% من العوائد مقابل إبقاء امتياز الشركات الأمريكية.
فيما بعد سوف نستعرض المحطات المتبقية ... يتبع.
Comments